/اليوم مصر تفتتح صفحة جديدة/

{{اليوم مصر تفتح صفحة جديدة من تاريخها,, وهنا وقفة تأمل وقراءة واستشفاف لهذه الأحداث }}
هذه السلسلة الرابعة من متابعة هذا السيناريو الغريب الذي فاجئ العالم بأسرة وخاصةً العالم النامي الذي ظل طوال الستين سنةً الماضية منفصل عن العالم المتقدم ,,ومن المعلوم عند المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي من المسئولين والمثقفين من كتاب وإعلاميون أن العالم النامي منذ بداية حركات التحرر التي بدأت قبل ثمانين عاما كان العالم النامي يعاني من حكومات مفروضة علية من الخارج والأضواء مسلطة علية من أجل إعاقة حركة النمو الفكري والاقتصادي والعلمي يضاف إلى ذلك الضغط السياسي والاجتماعي الذي يحدث لهذه الشعوب وما كان يحصل من ثورات شعبية هنا وهناك هو نتاج طبيعي بسبب هذا الضغط لكن هذا الحراك القديم لم يكن فعالاً بما فيه الكفاية ولو أنه سجل بعض الانتصارات لكنة شهد أيضاً بعض التراجع من حيث الالتزام بالمبادئ والوعود التي قطعها على نفسه ومن ثم السير في نفس الطريق الذي كان يسلكه سلفه وهو التبعية للمستعمر القديم وهكذا كانت الحياة لدى هذه الشعوب ولا زالت إلى يومنا هذا ونحن في مطلع القرن الواحد والعشرين والعالم يطوي صفحات القرن الماضي بما فيه من أحداث تاريخية نحتفظ بها نحن المخضرمين الذين عشنا كل هذه الفترات في مرها وحلوها ,,والكلام لا ينتهي من حيث بدئنا.
فنقول إن عالمنا العربي ليس بمنأى عن كل هذه التداعيات إن لم يكن هو على رأس القائمة بسبب تاريخه المليء بالأحداث العجيبة والغريبة التي هي السبب الرئيس في الوصول إلى هذه النتيجة التي نشاهدها تحدث الآن وبسرعة مذهلة وخطيرة وهي انتفاضة الشعوب الحرة ولا نعلم من أين جاءت هذه الحرية ؟؟ لأن هذه الشعوب طوال تاريخها تعودت على الخوف والخضوع والطاعة للطاغوت فجأة تنزل الحرية من السماء ويزيل الخوف وتنتفض الشعوب وتقف أمام جلاديها وتصرخ في وجوههم وتقول كفى أنتهى كل شيء وأشرقت شمس الحرية والديمقراطية ][>>>التعليق السياسي في استشفاف وقراءة تداعيات التغيير المتسارع ][>>
أولاً مجموعة أخبار متواترة لتوثيق هذا التعليق من هذا الأخبار >>
الولايات المتحدة برئيسها وإدارته تتابع أحداث مصر باهتمام بالغ وكأن هذه المظاهرات تجري على أرض أمريكا قرارات ونداءات متوالية للرئيس مبارك بتخليه عن السلطة في مصر وفي نفس الوقت هناك فرقتين للمارينز قبالة السواحل المصرية كانت قد عبرت قناة السويس قبل شهر استعداداً لأي طارئ قد يحدث ضد إسرائيل أو فوضى سياسية في مصر وربما يتجاوز الأمر حدود مصر ,,الإتحاد الأوربي يصدر بياناً يطالب فيه مبارك بالتنحي عن السلطة وإنه لا رجعة للوراء ,,أما الملالي في طهران كانت خطابتهم متوازية مع التسريحات الأمريكية وكأنهم هم من دبر هذه الثورة وقام بها ,,وأما العرب فلم يصدر منهم أي تصريح سوا تسريح الأمير سعود الفيصل الذي دعا فيه عدم التدخل في شؤون الآخرين واعتبار ما يحدث في هو شأن داخلي وليس من حق أحد تصدير الديمقراطية لأحد لأن الديمقراطية يصنعها الشعوب ولا تكون تجارة مستوردة ][ـــــــــــــــــــ>>
التعليق نقول الثورة في مصر نعم ثورة شبابية نظيفة بيضاء نقية كانت نتيجة سياسات فاسدة مثلها مثل بقية سياسات المنطقة لكن هذه الثورة تلوثت بأيدلوجيات وأجندات سياسية كانت تنتظر هذا اليوم لتقفز على أكتاف شباب هذه الثورة وتتحقق مطالبها ,,والمراقب لهذه الأحداث وتسارعها يستغرب من كيفية تقريب الأحداث من بعضها فمن المنظور السياسي نقول أن هذا كان مرسوماً ومخططاً له سلفاً في بداية القرن الجديد الواحد والعشرين لكن أحداث أفغانستان والعراق هي التي أخرت التنفيذ وهو تنفيذ مشروع ديمقراطية الشرق الأوسط الجديد والمنطقة العربية برمتها وهو ما عرف بديمقراطية بوش المستوردة ,,والسؤل هنا ما شكل هذه الديمقراطية ؟؟ ومن أي نوع تريدها أمريكا للعرب ؟؟ لكن الشيء الذي فهمناه تماماً هو أن الزعماء العرب ينفذون ما يملى عليهم دون أن يسألوا لماذا ؟؟ويستجيبوا لمطالب الإدارة الأمريكية ونحن اليوم مقبلون على فترة تغيير إما كلي أو جزئي ,كلي بالنسبة للجمهوريات المعمرة وجزئي بالنسبة للملكيات كدول الخليج كتغيير الوجوه وإعطاء مزيد من الحريات للشعوب والسماح بإقامة أنظمة أحزاب دستورية في هذه الدول على أن تبقى أنظمتها على حياد من السلطة ,,وأما موضوع العمالة سيبقى كما هو لكن بطريقة مختلفة عن الماضي وما شاهدناه من تباطئ وتلكئ ومراوغة وتنازل عن الصلاحيات رويداً رويداً من الرئيس مبارك حسني مبارك لهو دليل واضح وهو أمر قد يجهله الكثير من الشعوب العربية هو أن المخابرات الأمريكية كانت متواجدة مع الرئيس وبحث عن عميل من الأحزاب المعرضة كي يكون بديلاً له يؤمن المصالح ويقوم بحماية حدود إسرائيل أي يقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به حسني مبارك وقد وجدت الإدارة الأمريكية ضالتها لكن يضل مجهولاً حتى الانتخابات القادمة والصورة النمطية القديمة التي كان يمثلها حسني مبارك وغيرة من الزعماء ستكون مختلفة ليس بالشكل المعروف والمألوف ,,أما الدور الشيعي أو الإيراني هو الذي يجب ان يحسب حسابة في هذه المعادلة السياسية التي تحدث فأخشى ما أخشاه هو أنهم لاعبون رئيسيون هنا مع إسرائيل وشركاء للإدارة الأمريكية في رسم الخريطة السياسية للشرق الأوسط بما نراه من تفاهم سري بين الإدارتين على أن يكون لهم حزب أو تيار موالي وفعال في مصر ومصر هي البداية وليس تونس بقدر ماكانت تونس الشرارة التي أشعلت النار][ بقلم العقلا

» Black Berry خمسين صورة ماسنجر جديدة ومنوعة Black Berry